مانيسا
مانيسا
إلى الشرق من مدينة أزمير الساحلية عبر ممر سابونجيبيلي تأسست مانيسا منذ عام 190 قبل الميلاد.
إنها عاصمة مقاطعة مانيسا , احتلت هذه المدينة مركزا مهما بين المحافظات خلال الفترة العثمانية، و تظهر اليوم كواحدة من أهم القوى الصناعية في الاقتصاد التركي.
يبلغ عدد سكانها حوالي 300.000 نسمة.
وعند ذكر مانيسا، فإن أول ما يتبادر للذهن هو «احتفال مَسير» و حيث يقام في شهرمارس من كل عام كما هو معهود منذ القدم، ويجري فيه توزيع حلوى أوعجينة مسير التي يتم تحضيرها من خلطة العديد من التوابل، و التي يعتقد بأنها أشفت عائشة حافظة والدة السلطان سليمان قانوني.
توزع هذه الحلوى انطلاقا من مسجد السلطان الذي تم بناءه في القرن السادس عشر .
يحضر هذا المهرجان شخصيات اجتماعية و سياسية بارزة .
من المناسبات العامة التي تقام في مانيسا أيضا هي ذكرى وفاة طرزان مانيسا في 31 مايو من كل سنة .
أجل إن احمدين الملقب بطرازن كرس حياته للزراعة و العناية بالطبيعة , و تكريما له تم وضع أكثر من تمثال لهذا المزارع العتيد في مختلف أرجاء مانيسا .
وعند زيارة مانيسا , ينبغي ألا ننسى أن نخصص يوم لزيارة حديقة مانيسا حيث يوجد نصب السلطان العثماني محمد الفاتح II , و نصب عائشة حافظة
و على بعد مسافة قريبة من مانيسا يقبع جبل سپيلوس الاسطوري بارتفاعه الشاهق البالغ 1.513 متر , و من قمته تستطيع أن ترى بانوراما كامل لمدينة مانيسا كلوحة فنية تأسرك بروعتها .
منذ عام 1960 أنشأت البلدية على سفح هذا الجبل حديقة وطنية غنية بمختلف النبانات المتميزة أشهرها الاقحوان , بالإضافة إلى الحيوانات البرية النادرة .
إن هذه الحديقة ملاذا لعشاق الطبيعة , وهي تجذب الكثير السياح و السكان المحليين على حد سواء ليمارسوا النشاطات المختلفة كالتخييم والمشي، والقفز بالمظلات والرياضات الجبلية الأخرى , و الجدير بالذكر أن هذا الجبل يكتسي بالثلج خلال فصل الشتاء لذا يعتبر مكانا مفضلا لمحبي التزلج .
التعليقات (0)