السياحة في اسطنبول

كلية ياووز سليم

  انشئت هذه الكلية من قبل السلطان سليمان القانوني لذكرى والده السلطان ياووز سليم في حي السلطان سليم في منطقة الفاتح بين اعوام 1516 – 1522 م وقد انشئت الكلية على هضبة مرتفعة مطلة على الخليج. وتضم الكلية بجوار الجامع الاقسام الاتية:دار الامارة مدرسة الفتيان ودار الشفاء والحمام وضريح.

من المعروف لدينا ان معمار كلية ياووز سليم غير معروف الا ان تحسين اوز يذكر ان جامع الكلية قام ببناءه المعمار عجم علي . لقد تم الاقتباس من جامع ادرنة في انشاء الجامع ويمثل الجامع من اخر الجوامع التي تحتوي على المطبعة. الجامع مبني داخل فناء كبيرتدخل منها الى فناء داخلي محاط برواق ذات 22 قبة. وتدخل الى الفناء الداخلي من ثلاث ابواب وباتجاهات مختلفة. في وسط هذا الفناء هناك النافورة الذي يغطى بقبة محمولة بثمان اعمدة من الرخام. تغطي سقف الجامع قبة كبيرة قطرها 24.5 م . ان كبر القبة وبعدها عن الارض انما يدل على مدى حاكمية القبة على مشمل الجامع. في الجناح اليمين من الحرم الجامع يوجد محفل المؤذن الذي يحمل على ستة اعمدة . وفي الجناح الايسر وفي منظر جالب للانتباه  يوجد محفل السلطان الذي يحمل على ثمانية اعمدة. يروي الرحالة اولياء جلبي ان الاقفاص التي فيه النجوم المذهبة والموجودة  في محفل السلطان تم اضافته في عهد السلطان ابراهيم . ان الزينة وال نقوش الموجودة على الباب الذي على اتجاه القبلة وكذلك على الاعتاب الفوقية للنوافذ والمنقوشة على الكاشي الفرفوري،  انما يدل على جمال وروعة الجامع. كذلك المنبر الذي صنع من الرخام الخاص المعمول بيد ماهرة والمنارتان ذات الشرفة الواحدة وغيرها هي المعالم التي تجلب الانتباه في هذا الجامع ذات البناء السادة.

ومن الاماكن التي تجلب الانتباه الضريح الذي تم انشاءه بشكل سادة وهو ذات شكل ثماني وذات مدخل مزود بالرواق وتقع هذا الضريح في جهة القبلة من الجامع ويعود الى السلطان سليم الاول ويوجد في طرف الراس من الضريح قفطان (معلق على حجارة الراس) (القفطان هو جبة طويلة كجبة الامام). هذا القفطان هو القفطان المشهور الذي تناثر عليه الطين من قدم حصان الامام ابن كامل احد ائمة ذلك الزمان. ومن الضرحة الاخرى التي تتميز بعمارتها المماثلة هو اضرحة ابناء وبنات السلطان سليمان القانوني اللذين وافاهم الاجل وهن صغار في العمر . كما يضم الكلية ضريح حافظة سلطان والدة السلطان سليمان القانوني. 

من اقسام الكلية التي صمدت حتى يومنا هذا هي الجامع و الاضرحة و مدرسة الفتيانالموجودة عند مدخل الفناء الخارجي.