السياحة في اسطنبول

تقع كلية ايوب سلطلن في مركز الحي الذي سمي باسمه . وتعتبر كلية ايوب سلطان من اكثر الكليات استقبالا للزوار في اسطنبول. اخذت الكلية تسميتها من اسم الشهيد سفير رسول الله خالد بن ابي ايوب الانصاري الذي استشهد اثناء الحملة الاموية لفتح اسطنبول. وقد بدات انشاءات الكلية بانشاء ضريح في المكان المدفون فيه. وحسب الروايات ان الشيخ اق شمس الدين استاذ السلطان محمد الفاتح راى في منامه مكان القبر الشريف وبذا قام الفاتح بانشاء ضريح على القبر. وتضم الكلية بالاضافة الضريح جامعا ومدرسة وحماما وامارة . تم بناء الجامع عام 1459 م واكمل الكلية في السنوات اللاحقة.

مرت الكلية بحملات اعمار متعددة ومع الاسف فقدت الكلية طرازها المعماري الحقيقي مع حملات الاعمار هذه ، وخاصة تلك التي مر بها في عام 1766 م بعد زلزال اسطنبول الذي تضررت الكلية منه تضررا شديدا. حيث قرر السلطان سليم الثالث هدم انقاض الجامع المنهار واعادة بناءه من جديد عام 1798 م . وتم بناء الجامع من قبل المعمار اوزون حسين اغا وفتحه السلطان سليم الثالث للعبادة عام 1800 م .

جامع الكلية تختلف اختلافا كثيرا عن الجامع القديم ، حيث بني الجامع من حجارة الكفكي وبابعاد 26 * 11 م ومغطاة بقبة قطرها 17.50 م ويدعمها انصاف قبب بنفس القطر . اما الانارة فيتم عن طريق النوافذ الموجودة في قاعدة القبة المركزية وكذلك في انصاف القبب. رغم ان طراز القبعة المعمارية العثمانية استخدم في اقسام من الجامع ، الا ان الطراز اسادة هي الطراز الحاكم على معماية الجامع رغم انها انشئت في عصر ازدهرت فيه فن التنقيش والتزيين . فناء الجتمع محاط بالاروقة المغطاة بالقبب . ام الفنء فيحتوي على مجموعة من السبل الصغيرة وتعرف باسم سبل القسمة . هذه السبل المحفورة من الرخام اسطاع نحاتوها عكس مدى براعتهم في التصميم . للجامع منارتان ولكل مأذنة شرفتان . الا ان المأذنتين تم اعادة بناءها  وبدعم من دامات ابراهيم باشا كون المأذنتين التان انئتا ايام الفاتح بقيتا قصيرتين وذلك عام 1723.

ضريح ايوب سلطان انشئت من الحجارة المقطعة الكفكي وعلى شكل ثماني ومغطى بقبة . الجدران الداخلية للضريح مغطاة بالبلاطة الفرفورية المصنوعة في كتاهية . وهناك الشبكة الفضية التي امر بها السلطان سليم الثالث . والغطاء المهداة من محمود الثاني و الكتابات الجميلة للخطاط الكبير مصطفى راقم الذي امر بكتابتها السلطلن محمود الثاني هي اجمل ما يزين الضريح من الداخل. الحمام الذي صمم في زمانه كحمامين تعتبر اقدم حمام موجود في بقى الى يومنا هذا من العهد العثماني.

من الاقسام التي لم يبق منها شيء الى يومنا هذا هو المدرسة ودار الامارة . الكلية التي تستقبل ززوارها من كافة انحاء تركيا ، تمنح زوارها الروح المعنوية ، و يجعلهم يعيشون في حالة معنوية دينية مؤثرة ، ل1ا تعتبر هذا الكلية من اماكن الزيارة الدينية . ويوجد في الكلية مراقد كثيرة

 ممن تسابقوا الى نيل شرف الدفن قرب هذا الصحابي الجليل .