السوق المصري
السوق المصري
يقع السوق المصري قرب الجامع الجديد (يني جامع)، ويذكر أن السلطانة خديجة هي التي أمرت بتشييده في القرن السابع عشر الميلادي، وأطلق عليه السوق المصري لأن التجار الأتراك قديما كانوا يجلبون بضاعتهم بشكل أساسي من مصر، وفي وقتنا الراهن يمثل هذا السوق مقصداً سياحياً للسائحين خاصة العرب، حيث يأتون إليه لشراء ما يحلو لهم من اشهر أنواع المكسرات والتوابل والعسل والقهوة التركية الشهيرة والملابس التراثية والهدايا التذكارية.
يروى انه كان يوجد مكان هذا السوق سوقا قديما بيزنطيا يدعى ماركو انفالوس .
يقع السوق غرب الجامع الجديد "يني جامي" وهو على شكل حرف "ل" .وقد بني هذا الجزء من الكلية (المجمع) بعد عام من الانتهاء من بناء الجامع من قبل بناءه الخاص مصطفى اغا .وقد سمي بسوق مصر لانه بني من الضرائب المأخوذة من القاهرة .وقد دعي بهذا الاسم ابتداءا من القرن الثامن عشر اذ كان يسمى قبل ذلك بسوق الوالدة السلطانة وبالسوق الجديد
.يوجد للسوق ست ابواب .يتألف القسم الذي يدخل اليه من باب "هاسكي" من طابقين كان يستعمل الطابق العلوي منه كمحكمة لحل النزاع بين الناس واصحاب المحلات وبين اصحاب المحلات انفسهم .
ان نقطة التقاء الازقة الطويلة والقصيرة يدعى بساحة الدعاء حيث صمم المكان على شكل شرفة بسوار على شكل قضبان يوجد بداخله مقصورة اذان ويعمل فيه موظف يدعو لاصحاب المحلات بالتوفيق في اعمالهم .
كان يوجد في هذا السوق بالاضافة لمحلات البهارات محلات بيع الادوية بمختلف انواعها وكانت هذه الادوية بغالبيتها تحضر بالرجوع الى كتاب "نزهة الترجمة-العافية"اما اليوم فيوجد في السوق بأغلبيتها محلات الصاغة ومحلات البهارات ومحلات بيع الهدايا
تعرض السوق لحريقين عام 1691 وعام 1940 واخذ شكله الحالي بعد اعمال الترميم التي اجرتها بلدية استانبول عام 1940
التعليقات (0)