كلية أيا صوفيا
كلية أيا صوفيا
كلية ايا صوفيا
ان بناء كلية ايا صوفيا الذي يرتفع مقابل جامع السلطان احمد في منطقة امين اونو كان يسمى قديما باسم "ميغاله اكليسا"الذي يعني الكنيسة الكبيرة ولم يعرف باسم ايا صوفيا الا بعد القرن الخامس .
لقد تم افتتاح اياصوفيا لاول مرة بتاريخ 15 شباط عام 360 . وقد تضررت نتيجة الحريق الذي اندلع فيه عام 404 واعيد بناءه في عهد تودوسيوس الثاني بين اعوام 405-450 وتم افتتاحها مرة ثانية في 10 تشرين الاول من عام 415 . وفي التمرد الذي حصل عام 532 احرقت اياصوفيا بكاملها اما البناء التي بين ايدينا اليوم فهو البناء الذي بناه الامبراطور اوستينيوس الاول . وقد انشئ البناء من قبل المعماريين الاناضوليين "اسيدوروس" وارتيميوس" .حيث تم جلب الاعمدة والحجارة الى استانبول من مختلف الاماكن من اجل بناءه وقد عمل في البناء اكثر من مئة بناء واستمر بناءه خمس سنوات الى ان تم افتتاحه في 27 كانون الثاني عام 537 م
بعد ان قام السلطان محمد الفاتح بفتح اسطنبول بدا عصر جديد في تاريخ ايا صوفيا . ان المعبد الذي استخدم لمئات السنين ككنيسة يحول في عهد محمد الفاتح ال جامع حيث يضاف اليه مأذنة من الخشب قرب نصف القبة الصغيرةالموجودة في القسم الغربي من البناء.و في عهد بايزيد اضيفت مأذنة واحدة على الجامع وفي عهد سلطان سليم اضيفت مأذنتين . وفي عهد محمود الاول اضيفت في نهاية البناء مكتبة عام 1739 وتم بناء نافورة من اجمل ما بني في العهد العثماني عام 1740 .وكذلك بنيت المزولة الشمسية ومدرسة الفتيانعام 1742. اما المحراب وغرفة المؤذن ومقعد الواعظ التي يعتقد انها تعود للقرن السادس عشر هي من التحف الفنية الرائعة .
يتم الدخول الى الى البناء الرئيسي من تسعة ابواب .ان قبة الجامع بارتفاع 55.6 متر و قطرا 32 متر وتجلس هذه القبة على اربع اعمدة تبلغ ارتفاعها كل منها 24.3 مترا. يغطي القسم اليمن من الجامع احجار الرخام الابيض المستخرجة من جزر رخامة واحجار الرخام الزهري المستخرجة من بلدة قاراهيسار التابعة لمدينة افيون واحجار السوماغيل الاخضر المستخرجة من تيسليا ومورا اما القضبان المربعة من مصر والرخام الاصفر من الجزائر . سطح الجامع مغطى باحجار الفسيفساء وجدران الجامع مغطى بالاحجار الملونة والكاشي الفرفوري او البورسلان. اما الكتابات المخططة على جدران هذاالمعبدالتاريخي تم تخطيطها من قبل الخطاطين العثمانيين .
يتواجد في اياصوفيا اعداد كثيرة من قبور العثمانيين حيث دفن فيها كلا من السلطان سليم الثاني والسلطان مراد الثالث والسلطان محمد الثالث والسلطان مصطفى الاول الى جانب السلطان ابراهيم .
في عام 1931 قام الامريكي ويتيمورة بعد حصوله على اذن من قبل الدولة التركية بدراسة الشرائح الفسيفسائية والرسوم الملونة التي تغطي جدران البناء. وفي عام 1934 وبينما كانت الاعمال مستمرة اتخذ قرار بتحويله الى متحف وتم ذلك بالفعل عام 1935 حيث تم فتحه للزوار والمتحف الذي ما زال يستقبل ضيوفه الاتراك والاجانب تجري فيه الى اليوم الاعمال الدراسية .
التعليقات (0)